بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثنى على والد أبي رواحة الموري وفقه الله جماعة من أهل اللغة فكان منهم :
ثناء العلامة اللغوي عبد الرحمن بن عوف الكوني على الشاعر وديوانه :
- إن الأخ في الله أبا رواحة قد وافاني من اليمن بديوان شعر يحتوي على إضمامةٍ (1) من قصائدَ هو ناسج أبرادِهَا .
وقد جاراني - وفقني الله وإياه لما يحبه ويرضاه – أمرَ قراءته عليَّ طمعاً منه ورَوْماً أن يحظى ويظفر مني بما يقوِّم منه ما اعوجَّ ، أو يرسي قواعد ما ارتجَّ ، حسنَ ظنٍّ منه بي ، فقَدَرتُ ذلك منه بثمن القبول لمرامه ، وإن لم أكن من فرسان إحكامه ، فوجدته :
أ - من جهة معناه ومرماه شعراً ينافح بالصفيح الأملج ، والدليل الأبلج ، عن طريق الرسل وأتباعهم القويمة في الدعوة إلى الله والتعبد على شرعه من لدن العبد الصالح نوحٍ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، إلى عهد خاتم الرسل والأنبياء محمدٍ صلى الله عليه وسلم ماضياً في ذلك إلى عصرنا الحاضر ....
ب - ولم أُلْفِ من جهةِ نسج لفظه ما يخدشُ وجهَ اللغة والأدب إلا ضرورات يسيرةً يُغتَفَر للشاعر ارتكابُها ، وإلا تبايناً لبعض القصائد عن بعض في القوة من جرَّاء طول الدُّربَة والمرَان في قرض الشعر .
فهو شعر حاوٍ مقوِّمات الشعر إذ الشعر كما قال القائل : ( أحمد شوقي )
والشعر إن لم يكن ذكرى وعاطفةً * * * أو حكمةً فهو تقطيع وأوزانُ
فمحتواه من أعلى أنواع الحكم ، إذ بيان للطريقة المومى إليها ، وإشادة برجالها السالكين فيما مضى من الزمن وما حضر ،.....
فالباحث عن المنهاج الصحيح في السلوك إلى الله يجد خطوطه العريضةِ مرسومةً في هذا الديوان .
|