من ثناءات الشعراء
على الشاعر أبي رواحة وديوانه
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد :
فإنّه قد برز في زمننا رجلٌ "يَحُوكُ الكَلامَ على حسبالأَمَانِي, ويَخِيطُ الألفاظ على قُدُودِ المَعاني, يجتني من الألفاظ أنَوَارَهَا ومن المعاني ثِمارها, يعبث بالكلام ويقودُه بأليَنِ زِمَامٍ حتى كأن الألفاظ تَتَحَاسَدُ في التسابق إلى خَوَاطِره ,والمعاني تَتَغَايرُ في الانْتِثَالِ على أنَامِله، بليغٌ نَسَقٌ من جَوَاهِرِ كَلامِه أَكَالِيلِ دُرٍ, ما لِمَنْظُومِهاسِلْكٌ، بليغ تَفُكُ سِهَامُ أفْكَارِهِ الزّرَد, نَاظِمُ سلك البَلاغَة وقَائِدُ زِمَامِ البَرَاعَةِ إذا أوْجَزَ أَعْجَزَ وإذا شَاءَ أطَالَ وأَطْلقَ منَ البَلاغَةِ العِقَالَ, إذا أذْكَى سِرَاجَ الفِكْرِ أَضَاءَ ظَلامَ الأَمْرِ يَسْتَنْبِطُ حَقَائِقَ القُلوبِ"(*),
أحد أنْصَار السنّة الغَرَاءْ ومن أبْرَزِالمُنَافِحِينَ عنها وعن أئمتّها,نحسبه كذالك و الله حسيبه و لا نزكي على اللهأحداً.
كنّاه العلاّمة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- بحسّان الدعوة –وهو كذلك-
الشاعرالسَّلفي: أبو رواحة عبد الله بن عيسى بن أبكرالموري اليمني
وقد ارتأيت أن أمدحه في قصيدة على قدر الحال وقد وسمتها بـ :
الجواب الكافي لمن سأل عن أبي القوافي
الشاعر أبي رواحة عبد الله بن عيسى بن أبكر الموري
القـَلبُ من شـَوقٍ للـيلى مُدْنـفُ * * *والدَمعُ من هَمِّ الصَّبَابَةِ يُذْرَف (01)
والعَقْلُ في بَحْرِ الشـَّـقَاوَةِ غـَارِقٌ * * * يا حَسْـرَةً قد كـَـادَ منها يَتْلف
ما بَالُ مـن كُنــّا نُحبــّهُمُ نَأَوْ * * * عَناّ وإناّ غَـــيرَهُمْ لا نَألَف
وإذا مـرَابطُ همَّــتِي قَرَّبـْـتُها * * * لأزُورَهم أخَــذَ الزَّمـانُ يُسَوّف
يا ذاالغَزَالَ أَطَـعْتَ فيّ عَــوَاذِلا * * *فهَـجَرْتَنِي وتَرَكْتَ نَفْسِيَ تَـلْهَف
ياحـَـبَّذَا قُرْبُ الحَـبِيبِ و أَهْـلِهِ* * *قُرْبًا يَطِيـبُ به الـفُؤَادُ ويَكْــلَف
قد كان شِعـرِي لا يُجَـاوزُ ذِكْــرَه***والشِّعْرُ في غير الحَبِيبِ مُـزَيَّف
ومـن الأحِـبَّةِ شـَـاعِرٌ مُتَبَحــِّرٌ * * *من أرْضِ حِمْيَرَ بالجزيرة يُعْرَف
الشِّـعريشْـرُفُ قَدْرُهُ في مَدْحـِـه* * * إذ كيف لا و به العَـوَالِمُ تشرف
حـَيَّاالإله أبــا رَوَاحَـةَ كلّـما* * * كان الحَمَامُ بِبَــطْنِ وَادٍ يَهْتِـف
يا أشْـعَرَ الشُّعَرَاءِ خـَـيرَ مُفلّـقٍ* * * يا ابن عيسى من كَريمًا يُوصَف
يا من يُــعَدُّ من النَّوَابِغِ مِـصْقَعًا* * *ويُعدّ رَعْدًا بالفَصَــاحَةِ يَقْصِـف(02)
شَابَهْتَ في نَظْمِ القصــيدِ جَرِيرَهُمْ * * *حقا كَأَنّـكَ من بِحَارٍ تَغْـرِف(03)
أطْربْت أسْـمَاعَ البـَرِيَّةِ كـلّها* * *بقصَائِدٍ بين السـُّـمُوطِ تُصَـنَّف(04)
فالشِّعر يجري في لسـَانِك خِلْقَـةً * * *والنَّاسُ في أشْـعَارِهَ اتَتَكَـلّـف
مَيَّـزْتَ بين فَصـيحِه ورَدِيئـِـه * * * كالـنَّارِ عن أصْلِ المَعَادِنِ تَكْشِف
سَخَّرْتَه نَـصْرًا لسُــنّة أحمدَ * * * فجزاك ربِّـي كل خَـيْر يُثْقَــف
خُـبِّرْتُ أنَّك ما تَكُـونَ بمَـجْلسٍ* * *إلاَّ و كان جَنـَى عُلُومِكَ يُقْـطَف
فأبوالقــَوَافي شَاعِرٌ مُـتَألّقٌ * * *وأبو البَلاغة مِسْـلَقٌ لايضْعُف(05)
يُمْسِي ويُصْبِحُ كالهِـزَبْرِ مُدمْدِماً* * *في كَفِّه سَيْفُ الشَّجَاعَة مُرْهَف(06)
مُتَتَـبِّعاً نَـهْجَ الحَدِيثِ وأَهْـلِه * * *وعلى خُطَى خَيرِ البَرِيَّة يَرْسُف(07)
قد كان في فلك الفـُحُـولِ نـُزُولُه * * * لكـنّهُ مـُتَواضِعٌ يَتَــعَفَف
رجلٌ حـَيِيٌّ بالتَّـحَلّم يَكـْـتَسِي* * * مُتَفَـهِّمٌ إخْوَانـَه يَتَـوَكَّـف(08)
صـَقْـرٌعَلاَ جَـوَّ العُلا بِتَخَـلُّقٍ* * * وشُيُوخُه أيْـــضًا بِذلك عُرِّفُوا
أعْني ابنَ هـَادِي ذا المَهـَابَةِ مُقْبلُ* * * وكذاك يَحْيَى والرَّبِيعُ مُشَـرَّف
سَمَّـوْهُ حَسَّـانًا لدَعْـوَتنَا وذا * * * حَـقٌ يـُقَالُ وعِـنْدَهُ يُتَوَقَـف
مازال فينا سَيفَ حـَقٍ قـَـاطِعًا* * *دُبُرَالضَّلالَة و العُدَاةَ يُسَفْسِف (9)
قَهَرَ الّذينَ تَحَزَّبُوا وتَفَسَّــقُوا * * * ما إن يَرَوْهُ فيُوجِفُوا ويُخَــوّفُوا
لو نالٌ م لو نال خِبٌّ من شُــــيُوخُهبُرْهَةً***ألفَـــيْتَهُ أوْكَارَ جَهْلِـــه
لو نال خِب من شُـيُوخُه بُرْهَةً* * *ألفَـيْتَهُ أوْكَارَ جَهْلِـه يَنْسِـف(10)
ما ذلَّ قَومٌ أنت فِيـهِمْ مُكْـرَمٌ * * * إذْ كَيْفَ ذاك و أنْتَ عنهم تَأْنَف
أو عزَّ قومٌ كنـت فيهم مُبْغَضًا * * * كلاّ ومَنْ عَنْ حُبِّكُمْ يَتَعَجْـرَف(11)
اعلم هُدِيتَ إلى الصَّـلاحِ ونهجهِ* * * أنَّا نُحِـبُّكَ في الإلَه ونُسْـرِف
منّاـازِلَ أَنْتَ فِيهــــا
فَاغْضُضْ عُيـُونًا يا حَلِيمُ لأنّ في* * * مَدْحِي قُصُوراً إذ مَقَامُكَ أشْرَف
نَافِعًا***ما دام في هذي البَسِيطَةِ عُكّف
وحَبَاكَ ربِّي كُلَّ رِزْقٍ طَيِّــبٍ * * * وكذاك عن كل المَحَارِمِ تُصْرَفُ
قِيتَ ضَمَّ ووُقِيتَ ضَمَّ القَـــبْر ثمعـَــــــذَابَه***وجُعِلْتَ عن نَّارِ المَهَانَةِ ووقيتَ ضمَّ القَـبْر ثم عـَذَابَه * * * وجُعِلْتَ عن نَّارِ المَهَانَةِ تعزَفُ (12)
ووَقَفْتَ فَوْقَ مَنَابِرٍ من فِضَّــةٍ* * * في جَنّةِ ومَعَ الرَّسُولِ تُشْـرَف
مع خَيْرِ خَلْقِ الله جَلَّ جـَلالُُه* * * فهوالكَرِيمُ وبالعِـبَادِ لـَـيَرْأَف
إنِّي حَسِبْتُهُ والرَّقِيبُ حَسـِيبُهُ * * *وأنَـا بِشِعْرِي للحَقِيقَةِ واصِـف
ن
وخِتَامُ قَولِي بَيْتُ شِـعْرٍ صَادِقٍ***قد قَالَهُ العَـبَاسُ نَظمِيَ يسعـف(13) (يُسْعِف(13)مِيَيُسْعِف(13)
إنـي لآمـل أنْ أرَاكَ وَ إِنَّنِي* * * مِنْ أنْ أمُوتَ ولا أرَاكَ لَخَـائِف
تمّت يوم الثلاثاء :
15-05-1432هـ ، على الساعة 02:00صباحاً
بقلم الشاعر
عبد الهادي جمال الدين الجزائري
الحواشي
(*):السيد أحمد الهاشمي, جواهر الأدب,دار ابن حزم, بيروت,ص211)
(01):مُدْنَفُ: أثقله المرض.
(02):المِصْقَعُ:البليغ.
(03):أردت بذلك قصةجرير أنّه يغرف من بحر وأنّ الفرزدقَ ينحت من صخر.
(04):السّموط: المعلّقات العشر الطِّوَال.
(05):المِسْلَق: البليغ الفصيح.
(06): الهِزبرُ: الأسد.
(07):يَرْسُف: يمشي.
(08):يتوكَّفُ:يتعاهد إخوانه وينظر في أمورهم.
(09):يُسَفْسِف: يُحَقِّرهم ويجعلهم سفاسف.
(10):الخِبّ:الخداع الجُرْبُزُ الذي يسعى بين الناس بالفساد.
(11):يتعجرف: يتكبّر.
(12): عزف: مَالَ وجَانَبَ.
(13):أبو الفضل العباس بنالأحنف بن الأسود بن طلحة بن جدان بن كلده من بني عدي بن حنيفةاليمامي(ت:188هـ
التعليق
قال والدي الشاعر أبو رواحة الموري معلقاً على هذا الثناء بقوله :
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشاعر الحبيب عبد الهادي جمال الدين رفع الله قدرك , وأعلى درجتك ,
على جزيل لفظك وجميل شمائلك وحبك .
وتذكَّر أخي بارك الله فيك أن كل من قال كلاما لا بد أن يكون له غنمه وعليه غرمه ,
وإني أسأل الله العلي القدير أن يكون كل ما سطَّرتَه في هذه القصيدة مغنما لك في الدنيا ومكسباً تسعد به في الآخرة ,
وأن يجعل محبتنا خالصة لوجهه الكريم لنحظى بتلك الرتبة العالية المشار إليها في الحديث الذي أخرجه أبو داود عن
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ مِنْ عِبَادِاللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ».
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ. قَالَ « هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ ». وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ (أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَاللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ).
واعلم أخي الكريم أني لم أتأخر عن الرد عليك إلا لأمرين :
الأول : أني أرى أني لا أستحق ما قيل في هذه القصيدة من نعوت وأوصاف , بيني وبين الوصول إليها المفاوز والقفار
الثاني : أنه والله قد تكالبت علي المشاغل وتزاحمت علي الالتزامات , مما يكون سببا في تأخري عما لا ينبغي فيه التأخير عن كتابات أهل الفضل
وإليك أخي الكريم بعض الوقفات مع بعض أبيات القصيدة والتي أرى أنه لا بد منها :
الوقفة الأولى مع قولك :
اقتباس:
الشِّــــعر يشْـــرُفُ قَدْرُهُ في مَدْحـِــه***إذ كيف لا و به العَـــوَالِمُ تشرف
|
وأقول : ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو تشرف به القصائد والأشعار والمحالُّ والقفار .
لهذا فأني أتمنى ما دمت بهذه المقدرة الشعرية الرائعة والذوق الرفيع أن توجِّههما إلى سيرته صلى الله عليه وسلم , فهو أولى الناس بالمدح والثناء الحسن ,
كما نصحني بذلك شيخي الوادعي رحمه الله حينما وجهت إليه أسئلة عن سيرته الذاتية , غير أني لم أستطع فعْل ذلك إلى الآن لمقامه الشريف صلى الله عليه وسلم , ولعل الله أن ييسره لي .
الوقفة الثانية مع قولك :
اقتباس:
يا أشْـــــعَرَالشُّعَرَاءِ خـَــــيرَ مُفلّــقٍ***يا ابن عيسى من كَريمًا يُوصَف
|
وأقول : هذه لم أرتضِها من أخي الحبيب أبي عبد الله من قبل , والقول فيها هوالقول ذاته هنا ,
وأزيد : أن هذا التقرير يستلزم الاستقراء التام والمقارنة العادلة بيني وبين الشعراء في عصرنا الحاضر على أقل تقدير - مع أن البيت ليس فيه تقييد ذلك بزمن فضلا عن صفة -, بحيث تكون نتيجة البحث أني بتلك المثابة , وهيهات .
وكنت أود لو أنك ذكرتَ ذلك في سياق التمني لي بأن أكون أشعر الشعراء في هذا العصر , لم يكن في ذلك شطط , وليس ذلك على الله بعزيز , وقدقال سبحانه : وما كان عطاء ربك محظورا .
الوقفة الثالثة مع قولك :
اقتباس:
خُــبِّرْتُ أنَّه ما يَكُـــــونَ بمَـــجْلسٍ*** إلاَّ و كان جَنـَـى عُلُومِه يُقْـطَف
|
في هذا البيت ثقل يسير , إن استطعتَ تلافيه كان أجود ليحصل التلاؤم مع أبيات القصيدة .
الوقفة الرابعة معقولك :
اقتباس:
صــَــــقْرٌ عَلاَ جَــــوَّ العُلا بِتَخَـــلُّقٍ***وشُيُوخُه أيْـــضًا بِذاك يُـعَرَّفُوا
|
وأقول : لقد حذفتَ نون الفعل المضارع من " يعرفوا" ولم يظهر لي نحويا جواز ذلك , فإنه لم يسبقها ناصب ولا جازم ولم تكن جواب طلب , إلا أن تكون من باب الضرورة الشعرية , ولا أعلم أن ذلك من قبيل الضرورة .
الوقفة الخامسة معقولك :
اقتباس:
أعْني ابنَ هـَادِي ذو المَهَابَةِ مُقْبلُ***وكذاك يَحْيَى والرَّبِيعُ مُشَرَّف
|
وأقول : ذو المهابة , صوابه : ذا المهابة , وصفا لـ "ابن" المنصوبة مفعولاً به .
ولكن يجوز لك رفع " ذوالمهابة " على تقدير هو ذو المهابة خبراً للضمير المنفصل " هو "
ولكن الأصل عدم التقدير , وعليه فنصبها أولى إبقاءً على الأصل , والله اعلم .
الوقفة السادسة معقولك :
اقتباس:
سَمَّـــوْهُ حَسَّـــــانًا لدَعْـــوَتنَا وذا***حَـــقٌ يــُــقَالُ وعـِــنْدَهُ يُتَوَقَف
|
وأقول : لا أعلم من وصفني بحسان عصره إلا شيخي الوادعي تشجيعاً منه لي رحمه الله , كما في تقريظه لديواني النهر العريض , أما عن غيره بهذا اللفظ فلا أعلم ذلك .
الوقفة السابعة :
والله لو لم يكن لي حظ من قصيدتك إلا دعاؤك هذا لي في خاتمتها لكفى بذلك سرورا وغبطة في قولك :
اقتباس:
جَادَتْ عليك السُّحْبُ غَيْـــثًا نَافِعًا***ما دام في هذي البَسِيطَةِ عُكّف
و حَبَاكَ ربِّي كُلَّ رِزْقٍ طَيِّـــــــبٍ***وكذاك عن كل المَحَارِمِ تُصْرَفُ
ووُقِيتَ ضَمَّ القَـــبْر ثم عـَــــــذَابَه***وجُعِلْتَ عن نَّارِالمَهَانَةِ تَعْــزِف(12)
ووَقَفْتَ فَوْقَ مَنَابِرٍ من فِضَّـــــــةٍ *** في جَنّةِ ومَعَ الرَّسُولِ تُشْــــرَف
|
وأقول :
آمين آمين آمين
اللهم استجب لعبدك الصالح عبد الهادي جمال الدين في عبدك المسئ أبي رواحة .
وأخيرا :
فقدقرأت قصيدتك عدة مرات , ولم تتهيأ لي الفرصة للتعليق عليها إلا الآن وعلى عجالة أيضا والحمد لله .
|