بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثنى على والدي الشاعر أبي رواحة وعلى ديوانه مجموعة من الشعراء فكان منهم الشاعر أبو نجم الدين أيوب بن علي بن محمد الفقيهي حيث قال :
بلبل الشعر ناح في أغصانهْ * * * وأفاض البديع من أشجانهْ
بلبل الشعر زف مولد فجرٍ * * * وبـدا كالشبـاب في ريَعانهْ
بعد دهرٍ من الجهاد المفدى * * * لاح إشراقــةً على أوطانهْ
وأتى للدُّنـا بشعرٍ عظيمٍ * * * أين منه ( حبيب ) في أزمانهْ
أقريضاً أرى يلوح أمامي * * * أم رعوداً تفجرت من لسانهْ
كيف أخفي سرور قلبي لما * * * فـاز بالاطـلاع في ديوانهْ
لست وحدي الذي مُلِئت سروراً * * * قد سبـا العالَمين حُسْن بيانهْ
هو من جرَّد الحسام طويلاً * * * كي يذب السفيـه عن إخوانهْ
وامتطى صهوة القريض فأضحى * * * فارسـاً لا يزول عن مَيدانهْ
صار عصفاً على الطغاة شديداً * * * نصر العلـم والهدى بلسانهْ
وأتـانا بنهـر شعرٍ عريضٍ * * * قلت يبدو الصفـاء من عنوانهْ
فيه نـور ومنهـج سلفيٌّ * * * قـد فـداه بروحه وجَنانهْ
فهنيئـاً لـه القريض وإني * * * جـاء قلبي زحفـاً إلى بستانهْ
بل وناديت في البرية جمعـاً * * * فابن عيسى غـدا أديب زمانهْ
وقال أيضاً :
لقد نفض القريض غبار حزن * * * وداوى حين ذلكـمُ جراحه
غداة رأى على الحصباء شخصا * * * يكني نفسه بـ ( أبي رواحة )
|