منهـاجُهـم حافـظٌ للـدين عـزتَه * * * نجَّـاهم عن مهـاوي الزيغ والتَّلَف
رايـاتُه البِيضُ في الآفاق قد خفَقَتْ * * * تدعو البرايا إلى منهاجـه السَّلَفي
فـديتُه بـل سـأفـدي كـلَّ منتسِبٍ* * * إليه بالنفـس والأموال والشَّـرَفِ
ما شاخ من طول أحقابٍ عليه مضتْ * * * ولا ذَوى عُودُه أو مالَ للخرَف
وإنما فـي اشـتدادٍ كلمـا عصفـتْ* * *منـاهـجُ الزيغ أو نـادتْ لمنعطََف
يبـدو فتيـاً قـوياً شامخـاً يقظـاً* * *يدعـو إلى الله من منظاره السَّلَفي
فـلا يـزال عتيقـاً ليـس يخدشُه* * * قـولُ الغُـواة ولا آراءُ منْحـرِِِف
بـل إنـه منهـجٌ صـافٍ أشبِّهُـه * * * بأجمل الدُّرِّ إنْ تخرجْ مـنَ الصًّدَف
كم تــاركٍ نهـجَ أسـلافي وهدْيَهمُ* * *فبــاء بالزيـغ والحِرمَـان والتَّلَف
تـراه يخْْـرجُ من حـزْبٍ ويلْقفُـه* * *حـزبٌ جديـدٌ إلى تيَّـاره الخَـلَفي
لـذاك فالـزمْ طـريقَ الأولين فكمْ* * *في نهجِهـم من قِـوام السَّيْر والشَّرَف
سخَّرْتُ شعري لهذا النهج مفْخرةً * * * حتى غدا في البرايـا أجْمَلَ التَُحَـف
كتبـتُه في صميم النهـج يدفعُني * * * حبٌّ عميـقٌ وما شِعْـري بـذاك يفي