تحية إلى محدث الجزيرة
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله
ماذا أقولُ وما اللِّسـانُ سينطقُ * * * وأرى صروحـاً مـن علومٍ تسمُقُ
وأرى بدربي زهـرَ روضٍ فائحاً * * * وأريجُـه فـي أرضـنـا يُستنشقُ
يا شيـخَ دعوتِنا إليك سلامُنا * * * وتحيـةٌ مـنـا تضـيءُ وتـبرُقُ
يا ليت أني فـي ركابك لاحقٌ * * * يا ليت أنـي فـي سمـاك أحلِّقُ
يا وادعيَّ الخـير علمُك ظاهرٌ * * * بل صار نجماً فـي السـما يتألَّـقُ
يا شيـخنا إنـي أتيتُ مكبرًِّا * * * ومهِّللاً أرنـو لشـيخٍ يـرفُـقُ
ويعينُ من يسـعى لأعلى هِمَّةٍ * * * من طالبٍ علـمًا يقول فيصْـدٌقُ
يا شيـخَنا ماذا يسطر حبرنا ؟ * * * علَمًا يُهـادَى في الخلائـق يسْمقُ
يا عالًما طرُقَ الحديث ولُجّـَهُ * * * وله مـع الإسنـاد عهـدٌ يصْدُقُ
قد عاش بين الكْتبِ دهرًا رائعًا * * * فله مع التأليـف جُهْـدٌ مشْـرقُ
إن الحديث بكم لَنَبْلٌ صائبٌ * * * ضِـدَّ الطغـاةِ بكل يـومٍ يرْشُقُ
يا وادعيَّ الخير نَهجُ رسـولنا * * * مـازال غضّـاً عندكم يتدفَّـقُ
فليهنِأ الطلابُ منـكم منهلاً * * * إذ فـي الحديث معـالمٌ لا تغرَقُ
يا وادعيَّ العـلمِ ثغرُك باسمٌ * * * وجبينُ وجهـِك في البرايا يبرُقُ
هذي مشاعر شاعـرٍ من قلبه * * * ليسـتْ مقـالةَ مـادحٍ يتمـلَّقُ
هذي تحيـتُنا إليـك وحسْبُنا * * * شيـخٌ كريـمٌ علـمُـه متدفِّقُ
ثم الصلاة عـلى النـبيِّ محمدٍ * * * والآلِ والأصحـابِ نـورًا يُشرقُ
دماج ـ صعدة
في عام 1415 هجرية
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
|