كن يا عبد الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر

المقال
كن يا عبد الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر
2062 زائر
27/07/2011
غير معروف
الشاعر أبو رواحة الموري

كُن يا عبد الله
مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر

الحمد لله علام الغيوب ، العالم بخفايا القلوب ، خالق الحبة وبارئ النسمة فالق الإصباح .
والصلاة على هادي البشرية ومزعزع كيان الوثنية والداعي الى الوحدانية ، من أظهر الإسلام في أحسن صوره ، ودعا إلى السنة في أحسن حلة , فكان بعيد النظر حسن الأخلاق جميل المعاملة , صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ومن سار على دربه وطريقته إلى يوم الدين , أما بعد :
فإن أناساً دفعهم الحماس المفرط ، والغيرة الغير منضبطة بالشرع الى التسبب في إغلاق كثير من أبواب الخير وفتح كثير من أبواب الشر ، قال الشاعر :
إن الأمور إذا الأحداث دبَّرها..... دون الشيوخ ترى في سيرها الخللا
طمعاً منهم في تحقيق مصلحة تعثَّرت بها جملةٌ من المصالح كما قال ابن مسعود رضى الله عنه (وكم من مريد للخير لم يصبه) .
رام نفعاً فضرَّ من غير قصد .... ومن البر ما يكون عقوقا
ولو تحلَّوا بالصبر والأناة لحصل لهم المقصود كما قال الله تعالى : ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم .


لهذا فإني أدعو إخواني المسلمين عامة وأهل السنة خاصة إلى السعي الحثيث في فتح أبواب الخير على مصاريعها , وإغلاق أبواب الشر بأصنافها وأنواعها ، ( فإن الخلاف شر )كما قاله ابن مسعود رضى الله عنه ، عملاً بإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر . وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير . فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه . وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه) وقد حسنه المحدث الألباني رحمهالله) .
ورضي الله عن أنس حينما قال عن ثابت البناني رحمه الله كما في مصنف ابن أبي شيبة :
إن لكل شيء مفتاحا وإن ثابتا من مفاتيح الخير



قال أبو رواحة : فهنيئاً له تلك المنقبة , وأما نحن اليوم فلينظر كل واحد منا في داخلة نفسه وقرارة قلبه هل هو كذلك !!!
وليحذر كل الحذر من العجلة أو استباق الأحداث وعدم الاستشراف إلى مواطن الفتنة ، فان ذلك أم المهالك , فـ (التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان ) صححه الألباني .
قد يدرك المتأني بعض حاجته .... وقد يكون مع المستعجل الزلل


هذا وإن الفتنة إذا عصفت لم يحسن بالشخص أن يزيد في أُوارها ولا أن يتوسع في تطاير شرارها ، بل عليه أن يلتزم العدل والإنصاف في القول والعمل ، "فإنك إن لازمتَ الإنصاف ألجمتَ خصمك" كما كان يلهج بذلك شيخنا الوادعي رحمه الله .
لأن كل ما نأتي ونذر سيُعرض على من قال : ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )


فليت شعري كيف سيكون حال أناس استطالت ألسنتُهم في أعراض إخوان لهم على الإسلام والسنة ؟!! فالقصدَ القصدَ تبلغوا .


ولنجعل من شهر رمضان المبارك ميداناً للتسابق إلى تطبيق الفهم الصحيح للإسلام , وبيان محاسنه , بعيداً عن براثن تصفية الحسابات ومراتع الأحقاد الدفينة التي توالت عليها الأزمان .


والله من وراء القصد


وكتبه أخوكم ومحبكم
الشاعر أبو رواحة عبد الله بن عيسى الموري
في مساء يوم الاثنين أول يوم من أيام رمضان المبارك
لعام 1432هـ


بجدة - حي المروة – مخطط الحرمين

http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=3365

   طباعة 
0 صوت
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
01-01-1970 12:00 (غير مسجل)

[ 1 ]
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
3 + 1 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابق
المقالات المتشابهة المقال التالي

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

تسجيل الدخول للموقع
البحث في الموقع
البحث في
خدمات الموقع