الصـراحــة
في الرد على قصيدة : في واحة أبي رواحـة
واحةُ الحبِّ فـي لقــاكَ جميلهْ * * * تتبـدَّي بها الظِّـلالُ ظَّليلَهْ
وزهورُ الـوصالِ لا زال ينمو * * * غُصْنُها شاكياً لـروحي العليلَهْ
مِن صـديقٍ ما زال يمضي بعزمٍ * * * فـي طريقٍ وقد تراءت طويلَهْ
يبتغي أن يرى انشـراح َ فُؤادٍ * * * أو ذهابا ً لـذي الهمُومِ الثَّقيلَهْ
ويخافُ النُّزُولَ فـي بـوم نحْسٍ * * * يتركُ الخِلُّ فيه عَمـداً خليلهْ
لا تخفْ إن نـزلتَ يوماً بدربي * * * فالمغاني كما وصفـتَ جليلَهْ
لن يكونَ الودادُ حبْلاً قصيراً * * * إذ معاني الإخـاءِ فينا جزيلَهْ
شرطَ سَيرٍ على الطريقِ حثيثٍ * * * لم يكن في المسيرِ أيَّةُ حيلَهْ
فابن عيسى كما علمتَ ابن عيسى * * * لم يخِبْ مَن غَدَا هناك دليلَهْ
فبنصحٍ يُجيرُ مـن كلِّ واشٍ * * * فهو تُرسٌ من السُّيوفِ الصقيلَهْ
سوف تلقاه في الورى سلسبيلاً * * * ومَعِيناً فلترشُفَـنْ سلسبيلَهْ
سوف تلقاه فـي المعاني مثالاً * * * للوفاءِ العظيمِ فاسلُكْ سبيلَهْ
وغداً يحمـد الصَّديقُ طريقـاً * * * يجتني العزَّ بالخلال ِ الأصيلَهْ
كتبت في ظهيرة يوم الجمعة 7/1/1425 هـ
بحي قويزة - جدة
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله