الصواريخ المورية لتفجير القنبلة الذرية
ألقِ الصواريخَ يا مـوريُّ تستعِرُ * * * إلى الذين لِظَهـر الديـن قد كسروا
واربأ بنفسـك أن تبقـى تداهنُهم * * * فهـكذا تـصدُر الأخـبار والأثـرُ
قومٌ لهـم في دنا التاريخ مفخرةٌ * * * بمـبدأٍ خالف الأسـلافَ يا عمـرُ
وشـاد نَهجًا جديدًا ما له سـلفٌ * * * إلا بمن عـاش فـي أفكـاره خَدَرُ
قـوم إذا ما الدعاوي قام مشعلها * * * أغروا بأن الجهاد الحق قد نصروا
هذي الشعارات صارتْ من أرومتِهم * * * ونَهجهم واضـحٌٌ للدين قد شطَروا
يا أيها الكاتب الأبـيات مسـتتراً * * * هذا بحـقٍ دلـيلٌ قـام ينـفجـرُ
من غيظ ما تحمل الأفكار في وَضَحٍ * * * بـأن قـلبك مفـتونٌ بـه خَـوَرُ
هذا الـيراع الـذي أنزلت قيمته * * * بالخوض في المدح بالإخوان تفتخر
قومٌ تمادوا فمـن أعلى مناقبهم * * * حزبيَّةٌ شرها فـي الكون منتشرُ
يا أيها الكـاتب الداعي لمبدئه * * * هذا خداعٌ وزيف صار يشتـهرُ
إن ابن تيمـية المقدام رائـدنا * * * حقًا, ولكن لقوم ما بِهـم عَوَرُ
لا ينظرون بعينٍ حـال أمتـنا * * * ولا يُشاهَد بالأخرى الذي نشَروا
سرورية قلتَ في الأبيات تمدحُها * * * وذاك شيءٌ من التصديق يا بشَرُ
أوقعتَ حرفَك في فحوى هويَّته * * * وذي العمالة تبدو ريحها قَـذِرُ
هذي الصواريخ قد سدَّدتُ وجهَتهَا * * * لكل من قام بالأحزاب يفتخـرُ
إن المداد الذي سطَّرتَ في ورقٍ * * * أهرقتَه دون نفعٍ بل به الضَّررُ
كتبت في السوادية- البيضاء عام 1413هـ
بقلم الشاعر/
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله
يمكنك أخي الفاضل سماعها