ترحيب بالشيخ
مقبل عند عودته من رحلة عدن
يا شيخُ مهلاً فما ذا يكتب القلم ؟ **** والكل نادى: تعالوا هاهو العَلَمُ
تحرَّك الناسُ في شوقٍ وجوهُهمُ **** في بِشْرِها قد ترامى نحوَك الأطُمُ
إني لأُبصِرُ أقواماً قد ازدحموا **** ماذا هناك ؟ فقالوا: هاهي الهِممُ
القلبُ ينبض والأعضاءُ واقفةٌ **** مشدوهةً , إذ رأتْ نوراً سيرتسمُ
رأيت دماج هذا اليوم ما حفلتْ **** بمنظرٍ شاقها حتى أتتْ نَسمُ
تجر ذكراه من سيئونَ من عدَنٍ **** من المكلا ومن أرضٍ بِها شممُ
قد كنتَ كالغيث في صحراءَ مُجدِبةٍ **** لمَّا أتيتَ فإذ بالزرع ينقسمُ
قد كان فيها من الإشراك منتجعٌ **** للجاهلين , وهذا اليوم ينهدمُ
كم قد تعالى بِهذي الأرض مِن بدَعٍ **** حتى أتيتَ فقام الدينُ والذِّممُ
أقرَّ عينـَك ربي يـا محدِّثَنـا **** بسنةٍ شقَّتِ الأجواءَ ترتسمُ
قد قلتَ:دعها , فهاهِيْ اليوم سائرةٌ **** شقَّتْ طريقاً وعزَّتْ عندها الأُممُ
حللتَ في القلب قبْل الأرض منْزلةً **** هذا شعوري وثغري اليوم مبتسمُ
دماج – صعدة
27/7/1415هـ
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=27 |